بسم الله الرحمن الرحيم
بدايةُ لكي نتعرف علي قسم الدين والحياه في كتاب الله يجب أولا أن نعرف أمرين:
الأمر الأول : ماهو المقصود بكتاب الله؟؟؟؟؟
الأمر الثاني : علاقة الدين والحياه بكتاب الله
مقدمه عن كتاب الله
المسلم يؤمن بأن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله علي خير خلقه وأفضل أنبيائه ورسله نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه كماأنزل غيره من الكتب علي من سبق من الرسل.
والقرآن الكريم : هو كتاب شامل لأعظم تشريع رباني تكفل منزّله لمن أخذ به أن يسعد في الحياتين قال تعالي ((قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الي النور بإذنه ويهديهم الي صراط مستقيم))
وتوعد من أعرض عنه بالشقاوه في الدارين فقال تعالي ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي قال رب لم حشرتني أعمي وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسي))
والقرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي ضمن الله سلامته من النقص والزياده وضمن لنا حمايته من التبديل والتحريف فقال تعالي ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
علاقة الدين والحياه بكتاب الله
اشتمل القرآن الكريم علي العلوم المختلفه مع أنه منزّل علي رسول الله الأميّ
فاشتمل علي:
1: الـــعــــــــــــــــــلــــــــــــــــوم الــــــــــــــــكــــــــــــونــــــــــــيه
2:الــــــعـــــــــــــلــــــــــــــــوم التـــــــــــــــــــــاريـــــــــــــــخـــــــــــيـــــــــــه
3:الــعـــــــــــــلــــــوم التــــــــــــــشــــــــــريـــعــــيــه والقــــــــــــــــانــــــــــــــونــــــــــــيــــــــــه
4:الــعــــلـــــــــــــوم الحـــــــــــربـــــــــــــيــــــــــه والســــــــيـــــــــــاســـــــــــيــــــــــــه
ولم يقتصر علي العلوم الدنياويه فقط بل اشتمل أيضا علي أخبار الغيب والتي ظهر منها بالفعل في زماننا وفي أزمنة قبلنا.
((عن لسان الشهيد سيد قطب..في كتابه : في ظلال القرآن يقول...))
في ظلال القرآن تعلمت أنه لامكان للمصادفه العمياء فقال تعالي((إنا كل شيئ خلقناه بقدر))فكل أمر له حكمة ما.
ولكن حكمة الغيب العميقه قد لاتتكشف للنظره الإنسانيه القصيره فقال تعالي ((فعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا))
وقال تعالي ((وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم))
والمؤمن يأخذ بالأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها... والإطمئنان الي رحمة الله وعدله والي حكمته وعلمه
فهو وحده الملاذ الأمين والنجاه من الهواجس والوسواس.
ومن ثم فلقد عشت في ظلال القرآن هادئ النفس....مطمئن السريره....قرير الضمير.
عشت أري يد الله في كل حادث أليم ... وفي كل أمر....عشت في كنف الله ورعايته فقال تعالي ((أم من يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء))
(الي هنا انتهي حديث الشهيد سيد قطب)
وأخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
أخي وأختي في الله أتمني ان نتفكر ونتدبر في الآيات الكريمه بإمعااااان فإننا لو تفكرنا فيها لعرفنا علاقة الـــديــــــــن والحــــــــيـــــــــــاه بــــــــــــــــــــــــــــكـــــــــــــــتـــــــاب الله
قــــــــــــــــــــــــــــال تــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــالـــــــــــــــي:
((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب))
((ومن يتوكل علي الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيئ قدرا))
((ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا))
((ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا))