a7la ayam Admin
عدد الرسائل : 724 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: اسم الكتاب: الحل الشامل والدائم الثلاثاء 20 نوفمبر 2007 - 8:33 | |
| تطبيق الميسور من الأحكام:
إن جدارة الإسلام لقيادة البشرية نحو السعادة والسلام، تتأكد للناس بوضوح أكثر فأكثر.. وإن هزائم المذاهب والقيادات الجاهلية، تتوالى يوماً بعد يوم.. ومن هنا نفهم سر "ظهور الإسلام" في العالم. إلا أن الظهور محفوف بكثير من المخاطر، مما يستدعي حشد كل طاقات الأُمة، لتعميق الوعي الجماهيري، من أجل الحفاظ على هذا الظهور، وتصعيده بعيداً عن كيد أعداء الإسلام. فكيف السبيل...؟ أما الحفاظ على ظهور الإسلام، فلا سبيل إلا بإفشال الوسائل الرامية إلى إشاعة "التحلل من الإسلام".. وذلك بالتمسك بتقوى الله، وتطبيق الميسور من الأحكام الإسلامية... وأما تصعيد هذا الظهور، فلا سبيل إليه إلا بتزييف سياسة "إلهاء المسلمين" بالمشاكل الجانبية.. وذلك بالإصرار والسعي من أجل تحقيق "قضيتنا الكبرى". فما هو دور تطبيق الميسور من الأحكام...؟ الأصل: أن جميع المكلفين من المسلمين مخاطبون بتطبيق الأحكام الإسلامية تطبيقاً كاملاً... سواء جاء الخطاب على وجه الإلزام الحتمي، كفعل الواجبات، وترك المحرمات.. أو على وجه الترجيح، كترك المكروهات، وإتيان المستحبات... أو على وجه التخيير، كالمباحات. ولكن سياسة إقصاء الإسلام عن أداء دوره في تنظيم حياة الأُمة، وسيادة القوانين الوضعية.. أدت إلى تعطيل أغلب وأهم أحكام الإسلام.. لا سيما في مجال الاقتصاد، والمال والاجتماع، وسياسة الحكم، والعلاقات الدولية ونحوها.. ومع كل ذلك يجب الالتزام بالميسور من الأحكام. ذلك، لأن قاعدة: "لا يترك الميسور للمعسور"، لا تجيز لأحد التخلي عن بعض الأحكام المقدور على تطبيقها، لتعذر بعضها الآخر. وإن من المؤكد، أن التزام العاملين للإسلام بالميسور من الأحكام، أدعى إلى استحقاقهم النصر من الله تعالى.. وهم أولى بتطبيق بعض ما يدعون الناس إلى تطبيقه كاملاً.. وأن التزامهم هذا، أبعد أثراً في العمل الإسلامي، وتحقيق الطموحات الإسلامية، من مجرد دعوة الناس إلى دولة الإسلام.. هذا وإن "تعليق" تنفيذ الميسور من الأحكام على قيام الدولة الإسلامية، سقوط في مخطط التحلل من الإسلام، ومعوّق خطير من معوّقات التطبيق الإسلامي الشامل. | |
|
a7la ayam Admin
عدد الرسائل : 724 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: رد: اسم الكتاب: الحل الشامل والدائم الثلاثاء 20 نوفمبر 2007 - 8:34 | |
| قضيتنا الكبرى:
إن "انغماس" المسلمين بلا وعي شامل، في معالجة بثور أمراضنا المستوطنة هدف كبير من أهداف "سياسة الإلهاء" التي يعتمدها أعداء الإسلام... منذ أن تحقق لهم الغزو السياسي والثقافي لبلادنا، وتمت لهم الهيمنة التشريعية على أغلب مرافق حياتنا العامة. فما لا شك فيه، أن السيطرة الاستعمارية الكافرة، على مقدراتنا، ومصائر أُمتنا، لابد أن تؤدي إلى مشاكل لا حدود لها.. وعلى كل صعيد.. وهذه المشاكل تتعدد وتتجدد.. والانصراف الكلي، وغير الواعي، إلى محاولة حلها، يؤدي حتماً إلى أمرين: الأول: استنزاف كل طاقات الأُمة.. مما يسبب تكريس قابلية التخلف والاستعمار فيها.. وعجزها عن النهوض.. الثاني: إسدال ستار النسيان على قضيتها الكبرى.. التي ضحت ـ وتضحي ـ من أجلها بكل غالٍ ونفيس... متمثلة في استئناف الحياة الإسلامية. الأمر الذي يستدعي رفع مستوى الوعي الكلي، لدى الجماهير المؤمنة، لمجمل مشاكل الأُمة... واعتماد الحل الجذري، متمثلاً في السعي لتطبيق الشريعة الإسلامية، كهدف أساسي، يتم من خلاله ممارسة كل الإصلاحات الجانبية... وتقويم كل الحلول المطروحة لما تعانيه الأُمة من مآسٍ وآلام. يا أُمة محمد (ص): إن التمسك بتقوى الله تعالى، والالتزام السلوكي ـ لا النظري ـ بالأحكام الإسلامية الميسورة، كإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وسائر العبادات.. والكف عن الربا، والظلم، والاحتكار، والغيبة، والتبرج، وسائر المحرمات الفردية والعامة.. من أهم مستلزمات التحول الإسلامي المنشود. وأي تقصير، أو تهاون في الالتزام بالإسلام، إنما يجلب غضب الله تعالى، ويحول دون أي إصلاح أو تغيير في المجتمع: {... إنَّ اللهَ لا يغيّرُ ما بقومٍ حتّى يُغيّروا ما بأنفسهِم...}.(الرعد/11) وإن الحل الشامل والدائم، لجميع مشاكلنا المتمثلة في تفاقم التناقضات بين عقيدة الأُمة، ومنهج حياتها الذي تؤمن به، من جهة.. وبين الضلال والضياع والانحراف في الواقع المرير، المفروض عليها، من جهة أُخرى.. لا يتم إلا بالسعي الواعي لاستئناف الحياة الإسلامية الحرة الرغيدة في ظل منهج رب العالمين: {ومَن يُطعِ الله ورَسُولَهُ، ويخشَ الله ويتَّقهِ، فأُولئكَ همُ الفائزونَ}.(النور/52) | |
|