a7la ayam Admin
عدد الرسائل : 724 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: الإيمان العلاجي - الوقائي وأثره على الإنسان الثلاثاء 20 نوفمبر 2007 - 7:49 | |
| الإيمان العلاجي - الوقائي وأثره على الإنسان
لاشك أن الإيمان يجعل الإنسان أكثر ثقة بنفسه,وأكثر قدرة على الصبر والمصابرة وعلى الجلد وتحمل متاعب الحياة وعلى الشعور بالرضا والقناعة والزهد والأمن والأمان والطمأنينة والسكينة وراحة البال واستقرار الأحوال,ولذلك فإن الإيمان يؤدي الى شفاء النفس والى الوقاية من مشاعر القلق والتوتر والتأزم ويكسب الإيمان صاحبه المناعة ضد الأمراض النفسية والعقلية. ويؤدي الإيمان بالله وبرسوله وبتعاليم الإسلام الحنيف الى الشعور بالأمن مصداقاً لقوله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (الأنعام /82). كذلك فإن الإيمان يؤدي الى الشعور بالاطمئنان وطرد مشاعر القلق والشك والريبة والتردد والضياع,وذلك اهتداءاً بقوله تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب.الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) (الرعد/20,28). ويبعث ذكر الله تعالى في قلب المؤمن الشعور بالطمأنينة والهدى. وتساعد فكرة القضاء والقدر الإنسان على تحمل ماقد يصيبه من مصائب الدهر,فلايلوم نفسه ويؤنبها ويعنفها ولايشعر بالحسرة واليأس والقنوط,وذلك اهتداءاً بقوله تعالى: (ماأصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم) (التغابن/11). ومن الآثار النفسية للإيمان شعور المؤمن بالأمن والأمان والشعور بالهدى. فالإيمان بالله تعالى وبرسوله العظيم يدفع الى الشعور بالطمأنينة,ويؤدي الى الاهتداء الى الحق والخير. كما يؤدي ذكر الله تعالى الى أن يطمئن قلب المسلم,فذكر الله تعالى فيه شفاء للنفس. والإيمان بالله يبعث فينا الأمل والرجاء في أن تنعم برعاية الله وحمايته. ولما كان المؤمن يتوجه الى الله دائماً في كل عمل من أعماله,فهو يشعر أن الله تعالى معه وأنه في عونه وأنه قريب منه,وأنه لايقف وحده في الميدان. كذلك فإن الإيمان بالله تعالى وبرسوله العظيم يدفع عن صاحبه كل مشاعر الخوف من أية قوة في هذه الحياة الدنيا مهما كانت,لأنه على ثقة ويقين أنه لن يصيبه شر إلا بمشيئة الله تعالى,ولايمكن لأية قوة دنيوية أن تمنع عنه خيراً أم تلحق به أذى إلا بإرادته الله تعالى وعلى ذلك فالإيمان يدفع عن الإنسان مشاعر الخوف والقلق اهتداءاً بقوله تعالى: (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله – أجره عند ربه – ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون) (البقرة/112). ولقوله تعالى : (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولاتحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون.نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتوعدون) (فصلت/30,31). وقوله تعالى : (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون) (الأحقاف/13). ويدفع الإيمان صاحبه للشعور بالرضا والقناعة لعلمه أن الأرزاق بيد الله تعالى وأنه هو الذي قسمها وقدرها بين الناس,ولذلك فهو قنوع بالقليل الذي أعطاه إياه الله تعالى : (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) (الذاريات 58). وكما في قوله تعالى: (وفي السماء رزقكم وماتوعدون) (الذاريات 22). (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) (هود/6). (وكأين من دابة لاتحمل رزقها وإياكم وهو السميع العليم) (العنكبوت /60). (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) (الرعد/26).
| |
|