a7la ayam Admin
عدد الرسائل : 724 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: التعليم الديني.. وأثره في نفوسنا الأحد 18 نوفمبر 2007 - 12:12 | |
| التعليم الديني.. وأثره في نفوسنا د . ناصر باهنر يعتبر الأخذ بيد التلاميذ لتقصي طريق يؤدي إلى تأثر أداؤهم بمعتقداتهم , ثالث مهمة أساسية يتولاها التعليم الديني فينجم عنه اعتماد سلوك من نوع متميز وخاص من قبل الفرد الراغب في تطبيق تعاليم دينه , يجب أن نوجه التلميذ لاعتبار الدين مجموعة من مناهج الحياة وتطبيقها فيما يتعلق بواجباته الفردية والإجتماعية , لقد تحدد التعليم الديني في مجتمعاتنا , للأسف , بتدريس مجموعة من المفاهيم النظرية دون أن يؤمن بها التلاميذ أو دون أن يخلصوا خبراتهم السابقة بأن المفهوم الواقعي للدين هو مجموعة سلوكيات ومردودات باطنية وظاهرية ينبغي التمسك بها . (وجل هذه المهمة أداؤها مع الأطفال ممن تجاوزوا العاشرة من عمرهم , لأن الأطفال دون هذا العمر لا يحظون بمستوى من النمو يخولنا أن نتوقع منهم ان يحرزوا عمليا خبرة صالحة ولهذا يمثل سرد الخبرات الموجودة في القصص ذا فاعلية أكبر بالنسبة لهم) . ومن الأمور الممهدة لتوفير مثل هذه الأجواء هو إختيار مواضيع عن شخصيات دينية عظيمة ومقدسة مثل الرسول الأعظم (ص) والأئمة الأطهار (ع) وعن إيثارهم وتضحياتهم والتاكيد أبان عرضها كيف أنهم استلهموا من عقيدتهم القوة اللازمة للثبات على نهجهم وأدائهم , ولمبادرتهم لأجراءات صعبة وغير مألوفة , ومن شأن هذه المسألة أن توضح علاقة الأيمان بالعلم إلة حد ما , ومن جهة أخرى ينبغي أن لا نغفل عن إن الإكتفاء بعرض سيرة المعصومين (ع) دون غيرهم يولد هذا الغموض لدى التلاميذ بأن هذه الخصائص لا ينالها إلا شخصيات متميزة ولهذا يرجح أن نوفر الأجواء المناسبة للتلاميذ لا سيما في السنين المتقدمة ليتعرفوا فيها على نهج حياة أشخاص عاديين ولكن مؤمنين في مجتمعهم , وأن نجهد لأداء هذه المهمة في مثل هذه الظروف العاجية ويمكننا أيضا أن نخطط لالتقاء الأطفال بهم لمشاهدة هذه الحقائق بأنفسهم عن كثب . ويمكن تعميم هذه الأجواء حول منظمات ومؤسسات تجسد المعتقدات الدينية في سلوكيات إجتماعية مع التنبه في جميع هذه الحالات إلى إحختيار النماذج بما يتلائم منها مع حاجة التلميذ وكذلك مستوى إدراكه ومعرفته , فعلى سبي المثال , عند التطرق للأنفاق والأخذ بيد المعوزين وأهمية هذا الموضوع في الإسلام يمكن بدلا من الإدلاء بمجموعة كبيرة من المعلومات والوصايا المباشرة تتحدد فاعليتها بالاستماع والتصديق اللفظي المحدود , أن نعرض نماذج حية عن أشخاص ضحوا بأموالهم وثروتهم بناء على معتقداتهم من أجل سدد احتياجات ابناء النواع الإنساني , كما يمكن الإشارة إلى المؤسسات والمنظمات الخيرية الأجتماعية ووضع برامج لزيادة هذه المراكز من قبل التلاميذ ثم مبادرة المعلمين لإرشادهم وتوفير الفرص لهم لكي يختبروا عمليا المساهمة في الأنفاق ويستشعروا حلاوة هذا الأجراء بأنفسهم , وبهذا يدركون أنه يتوجب تقصي المظهر الحقيقي والبنيوي للأيمان الديني في الأداء والسلوك , وفي هذا السياق ينبغي أن لا نغفل عن الدور الهام لعرض (الأسوة أو القدوة) فيظهر لهم عمليا جمال الأداء ونمطه . | |
|