a7la klam
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

a7la klam


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المعالجة الإسلامية لمشاكل العقل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
a7la ayam
Admin
Admin
a7la ayam


عدد الرسائل : 724
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 28/10/2007

المعالجة الإسلامية لمشاكل العقل Empty
مُساهمةموضوع: المعالجة الإسلامية لمشاكل العقل   المعالجة الإسلامية لمشاكل العقل Icon_minitimeالثلاثاء 20 نوفمبر 2007 - 7:46

المعالجة الإسلامية لمشاكل العقل

ظباء صديقي
على المسلمين أن يستخدموا الوسائل النفسية الكثيرة التي يسرها الاسلام والتي تعد – على المدى البعيد كما أعتقد – أكثر فعالية وديمومة من أية طريقة اخرى.
ورغم أن الإسلام بتعاليمه القويمة يعد أكبر ضمان للمسلم ضد الاضطرابات العاطفية التي تؤدي الى المرض النفسي فإننا ندرك أن الصعوبات والمشاكل العاطفية التي يمكن للمسلم أن يقابلها أو يصادفها تكون في كثير من جوانبها نتيجة للتناقض بين القيم الإسلامية والأحوال السائدة في المجتمعات التي تجافي بطبيعتها أخلاقيات الإسلام.
إن المسلمين في أمريكا – مثلا – يعانون في كثير من الأحيان من تجربة عاطفية تجعلهم بمنأى عن الاندماج الاجتماعي,فالبعد عن بيئة الوطن وعن الإشباع العاطفي المألوف تشعرهم في كثير من الأحيان بالوحدة بدنيا وعاطفيا.
وأن الصراع الباطني الذي يلقاه الشباب المسلم عندما ينشأ في مجتمع غير مسلم يستلزم العمل للتغلب على تلك المشكلات والمصاعب التي تفرض انعزالهم عن المتباعدين عن هدى الله وذلك حتى لايتعرضوا لضغوط نفسية وعاطفية غير مرغوب فيها وبذلك نوازن بين مقتضى ايمانهم,ومقتضى سلامتهم,كذلك نجد أن المسلمين المهاجرين والأقليات الاسلامية القاطنة على امتداد المعمورة – نجدهم يتعرضون للاضطهاد والتعذيب بتوجيه ديكتاتوري,وقد يلاقون صعوبات كبيرة في تربية اطفالهم.
ومثل هذه المواقف يمكن أن تؤثر بالضغوط النفسية في الأفراد المهيئين لذلك وهؤلاء يجب أن يفهموا المقاصد التربوية للإسلام عندما يحض على الصبر والتجلد في مواجهة النماذج المختلفة والمتنوعة.
وبالتالي فإن الاسلام والاسلام وحده يستطيع ان يوفره في التحاليل النهائية العلاج والدواء لكل المشاكل العاطفية من خلال التعمق الايماني,وخلق التوازن بين المواقف في ذهم المسلم.
والمهمة الأساسية للمعالج المسلم الذي يعمل مع المرضى المسلمين هي – اضافة الى تعليمهم الأسباب العلمية لتحسين وضعهم في الحياة – أن يساعدهم على ازدياد التزامهم بقيم الإسلام وتعميق إيمانهم.
وهنا يثور سؤال: كيف يحدث هذا؟ وأجيب أنه لاضير من استخدام العلاج الواقعي,مع التعديلات الضرورية التي تجعله ملائما ومطابقا لمفاهيم النظام الإسلامي وهذا التعديل ينصرف الى الوعي بأن المشكلات العاطفية تأتي نتيجة للطرق غير الملائمة في معالجة مشاكل الحياة وليست من الأمراض العقلية.
والمريض نفسه دون غيره هو الذي يعهد اليه بمهمة تغيير الصورة السلبية لأحواله بحيث يتحول عنها الى موقف إيجابي يستجيب لمعنى الحياة التي يتوخاها الاسلام ويرضاها.
ومن ناحية أخرى يغدو بالإمكان معالجة كل هذه الصعوبات العاطفية في محيط اسلامي نقي,يفيد من الوسائل العلاجية النيرة التي يوفرها الاسلام,ذلك ان الاسلام قد أرسى نظاما خالدا لتربية المسلم تربية متكاملة,متوازنة كل التوازن فهو قد انتهج أسلوبا واقعيا شافيا,للتخفيف من وقع المشكلات على نفس الفرد,اذ وعد براحة غامرة ليس مكانها هذا العالم وأنذر ألا راحة لأحد في هذه الدنيا,وبهذا هيأ نفس المسلم لهذه الحقيقة وأعدها لتحمل كل الصعاب بتجلد وصبر,مهما كان عنتها,واثقة بالله سبحانه وتعالى متحلية بخلق الإباء الإسلامي فعبوديتها لله الواحد ولن تكون لأحد إلا الله وذلك – قطعا – هو سبيل التحرر من رق المشكلات التي تعرض لها مهما بلغت.
كذلك فإن العلاج النفسي الواقعي يؤكد على السلوك أكثر من تأكيده على الاحاسيس,وهذا بذاته يتفق مع منهج النظام الاسلامي في هذا الجانب حيث يتوجه الداعية أو الواعظ الاسلامي بخطابه مباشرة الى العقل الذي يأخذ – كما هو معروف – بأزمة سلوك الفرد.
ومهما يكن من أمر فإنه من الصعب القبول باسقاط المسؤولية عمن يعانون من مشاكل عاطفية واذا جاز التسليم باسقاط بتعة المسؤولية عن بعض الأفراد الذين يعانون من تلك المشاكل فإن هذا الاستثناء لايغير شيئاً من حكمنا عن تلك النقطة في رأي جلاسر,وخصوصا اذا ماتعلق الأمر بالمجتمع الاسلامي طالما أن المسؤولية هي أحدى مفاتيح الفكر الاسلامي,وذلك على نحو مانرى من أمر العديد من المسلمين الذين يعيشون في هذا البلد,وخصوصا اولئك الذين لايقبلون مثل هذا النهج من الحياة الذي يتعارض – في المقام الأول – مع التمسك بالشخصية وبالممارسة الاسلامية,وغالبا مايكون هؤلاء المسلمون غير قادرين على تلبية احتياجاتهم بالشكل المناسب بسبب ظروف الحياة غير المناسبة لقيمهم ومفاهيمهم.
واني لاأعتقد أن العلاج النفسي الواقعي يلتقي في ركائزه مع أسس اسلامية,من حيث عدم تعامل هذا العلاج وعدم اهتمامه باللاشعور المادي,ومن حيث انصرافه عن البحث في ماضي المريض,ذلك أن الماضي يرتبط بخصوصيات الشخص,وتلك لها كل الحرمة والصون في فكر الاسلام وهو مايلتقي بديهة مع سليم الفطرة سواء كان المريض مسلماً أو غير مسلم.
فليس من الحكمة أن يتعدى المعالج النفسي – تحت اي عذر – دوره الذي حددته نظرية العلاج الواقعي,الى كشف خصوصيات المريض,أو تعرية سره,وهو مايعده الاسلام سترا مستورا بين العبد وربه,وبعبارة واضحة فإن الذي يحاك في النفس من أحاديث,ومايرد على القلب من سيء الاحاسيس يجب ألا تكون محل جهر ولاموضع مناقشة.
ومن ناحية أخرى فإن الاسلام يلزم المسلم رجلا كان أو امرأة باحترام خصوصيات وأسرار الآخرين مثلما مايكون بين الرجل وزوجه ويتعين على المعالج المسلم في ضوء ذلك – ألا يعول على خصوصيات المريض وألا يسعى وراءها.
وفي هذا المقام نرى من الاهمية بمكان مناقشة العلاقة بين المريض والمعالج ومن وجهة نظر العلاج الواقعي,ثم نعرضها على وجهة النظر الإسلامية.
فالعلاقة التي يتطلبها العلاج الواقعي بين المريض والمعالج إنما تأتي على النحو المطلوب إذا كان الاشخاص من نفس الجنس,وقد تنعكس النتائج الى النقيض اذا كان المريض من جنس والمعالج من جنس آخر,وهذا الجانب يتفق تماما مع الفكر الاسلامي ولبيان الأمر بجلاء أكثر,فإننا نعلم أن العلاقة التي يتطلبها العلاج الواقعي بين المعالج والمريض لابد أن تكون علاقة حميمة,وحينئذ فإنه يتحتم أن يكون المعالج من نفس جنس المريض بالنسبة للمسلمين نظرا الى قيم العفاف الكامل التي يفرضها الإسلام عليهم وفي ضوء ماعلمناه عن طبيعة العلاقة بين المريض والمعالج النفسي فهل يكون في مقدور معالج غير مسلم القيام بعلاج مريض مسلم؟
واذا لم يتوفر المعالج المسلم؟ هل يمكنه – كحل اخير – أن يناقش هذا المريض مشاكله مع معالج غير مسلم هل تفيده مناقشة أموره مع معالج يجد صعوبة بالغة في فهم اطاره الاسلامي وقد يحمل وجهة نظر تتعارض تماما مع عقيدة الوجدانية الاسلامية؟ وماذا لو أعطاه مثل هذا المعالج مشورة لاتتناسب معه كمسلم.؟
ويجب علينا أن نضع في الاعتبار الضيق المادي الذي تعانيه القاعدة العريضة من الآن,فنقوم بالاعلان عن رقم تليفون مخصص يستطيع المسلم الذي يعاني من ضائقة مادية الاتصال به حيث مرتكز الضائقات المالية الذي يوفد اليه فورا معالج نفسي مسلم مؤتمن يستطيع أن يقوده بسلام عبر ضائقته أو يتولى توجيهه الى أقرب معالج نفسي أو مستشار يمنحه المساعدة الطويلة.ومثل هذا المشروع المأمول يمكن تمويله من رابطة علماء الاجتماع المسلمين.
والحق أن الاخلاقيات الاسلامية لشعبنا تحول دون وقوع مثل هذه الضائقة على نحو مايحدث عادة في المجتمعات غير المسلمة حيث تكون الضائقة بسبب الخمور ومشكلات صغار السن من الشباب وضائقات أخرى.
وفوق كل ذلك فإن رابطة علماء الاجتماع المسلمين لها واجبات ثقافية هي من أخص مسؤولياتها فالمطبوعات المرتبطة بتناول المشكلات وخاصة تلك التي تتعلق بالشباب والزواج هي أشد مايحتاج اليه شعبنا وهناك العديد من الضروريات البارزة في حقل التربية وعلى سبيل المثال تعليم المسلمين كيف يتفهمون واقع الاختلافات بين النظرة الواقعية ووظيفة الجنس الآخر ومساعدة المرأة على فهم وقبول دورها الذي وهيه الله لها في الحياة وتوجيه الرجال الى التصرف بأسلوب مرضي ومهذب مع زوجاتهم اقتداء بآداب الاسلام ثم تعليم الأبوين المسلمين بتعمق كيفية المواكبة المقبولة التي لاغبار عليها مع هذه الحضارة وماذا يمكن عمله اذا ماانحرف المسلم الحدث عن جادة الطريق وأمثلة أخرى غير ذلك كثيرة تتعلق بالمبادىء الاساسية للصحة العقلية بشعبنا المسلم الذي غالبا مايجد نفسه في مواقع مفحمة بالاحباط والمشاكل من كافة الأنواع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noseir.yoo7.com
 
المعالجة الإسلامية لمشاكل العقل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دليل العقل في الفقه الإسلامي
» المصادر الإسلامية للوعي الصحي هي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
a7la klam :: شَــهْـــدُ الـْكَــلِــمَــاتْ :: الدِينُ والحَيَاةُ فِى كِتَابِ الله-
انتقل الى: