a7la ayam Admin
عدد الرسائل : 724 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: كيف نعالج الإفراط العاطفي للشاب ؟ الجمعة 14 ديسمبر 2007 - 8:40 | |
| مؤسسة البلاغ إزاء (الفراغ العاطفي معالجتان) : بالإشباع العاطفي, كونه أيجابيا لسد الفراغ المذكور , وبالإفراط العاطفي الذي يتجاوز حدود الأشباع والإرواء إلى درجة الدلال الزائد والحنان الفائض , والشفقة المغالية, وهو معالجة سلبية تعالج الخطأ بخطأ مثله , أو أفضع منه . مظاهر الدلع والميوعة والخنوثة هي بعض إفرازات هذا الإفراط الذي غالبا ما يكون نقطة ضعف أو ثغرة ينفذ منها الفتى أو الفتاة على نحو إستغلالي , فشئ من الزعل , أو التجهم , أو التقطيبة , أو الإمتناع المؤقت عن الطعام , أو الخلود إلى الصمت المقلق وإغلاق باب الغرفة , كفيل بأن يفرغ ما في جعبة الأم الحنون أو الأب الرقيق من حب مبالغ فيه عسى أن يرضي الزعلان أو تتفرج أزمة الزعلانة. إن مثل الأم التي تغدق بحنانها على أولادها لدرجة التغاضي عن أخطائهم كمثل الأم التي تقدم لإبنها البدين كل ما يشتهيه حتى ولو أضر بصحته ظنا منها أنها تحسن إليه في تلبية رغباته , وإذا بها تحصد جزاء عملها المزيد من ترهله وكسله وبدانته وربما المرض مع ذلك أو تاليا له . ومثل الأب المسامح أن المتسامح المفرط في تسامحه و المتساهل في كل شئ , كمثل الأب الذي يفتح جيبه ويمده لولده في أخذ ما يحتاجه وما لا يحتاجه من مال , غير ناظر إلى نتائج فعله وهو المزيد من الإفساد . هل المغالاة في العاطفة أو التعبير عن الحب الزائد حالة صحيّة ؟ كما يؤشر علماء النفس والأجتماع فسلبيات الدلال أضعف إيحابياته , إن كان له من أيجابيات , فمن الصعب التحكم بشاب أو شابة إعتادا على نمط معين من الحنان والحب المفتوح أو السائب , فأي تناقص في درجته حتى ولو كان ضئيلا يعج من قبل المدلل أو المدللة إنقلابا عاطفيا يترجم مباشرة أو يفسر على أنه (إنعدام للحب) الأمر الذي يعني بالنسبة لوالدين عاطفيين (جناية) تستدعي التفكير بالمزيد والميزيد من الحب حتى لا يتهما بأنهما عديما الحب لإبنهما أو إبنتهما , مما يزيد الطين بلة والمشكلة تعقيدا , والخطأ تكريسا . الإفراط العاطفي لا يعالج إلا (بالتوازن العاطفي) فالأخطاء مرفوضة , وتكرارها يتطلب موقفا حازما , والإصرار على الأخطاء الكبرى شئ لا يغتفر , وما لا يعالج باللين يعالج بالشدة , وبمعنى آخر فإن القسوة في موضعها (حب) كما إن الحب في غير موضعه (قسوة) لأنه يؤدي إلى الإفساد . إن تجربة بعض العوائل – في هذا الصدد – ناجحة ومفيدة , فتوؤيع الأدوار بين الأم والأب في أخذ أحداهما جانب المرونة والآخر الحزم (ليس بالضرورة أن تكون الأم عاطفية دائما والأب حازما دائما, فقد تستبدل الأدوار بحسب المواقف) هو شعبة من شعب التوازن العاطفي , وهو ليس بخلاف الغاية التربوية التي ينشدها الأبوان , ذلك إن تعدد الأساليب والوسائل والغاية واحدة شئ محبوب ومرغوب , المهم لا يلمس الأبناء والبنات التناقض التربوي في رفض أحد الأبوين – لما يستحق الرفض – ودفاع الآخر معه واعتباره شيئا مقبولا , أو ليس بدرجة الرفض المتصورة بحيث يمكنان الأبناء من اللعب على المتناقضات . الإفراط في العاطفة , كما هو الإفراط في الأكل والإسراف في المال مضّر , وقد لا نتبين النتائج سريعا , لكنها آتية – لامحالة – وهي تحمل معها أسفا متأخرا وندما بعد فوات الأوان , وكما في عالم الصحة (الوقاية خير من العلاج) كذلك في عالم التربية | |
|