روي أن رجلا من العرب اسمه ثمامه بن اثال حمل سيفه وخرج من قبيلة اليمامه متوجها الي مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم...وقد حمل السيف بعدما أصبح السيف حادا ودخل المدينه متوشحا بسيفه عازما ومصمما علي قتل رسول الله .... فوقعت عينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليه
وكان رضي الله تعالي عنه عبقري الفؤاد ذكي القلب بعيد النظر حاد الذكاء .... فهب اليه وسأله : مالذي جاء بك الي المدينه وأنت مشرك؟
قال ثمامه : ياعمر جئت لأقتل محمدا , فلببه عمر بثوبه وأخذ سيفه وربطه في ساريه من سواري المسجد وذهب الي سيدنا رسول الله وعرض عليه القصه في شأن هذا الرجل وكان الرسول يستطيع بكلمه واحده أن يقول لعمر : اذهب واضرب عنقه وتنتهي القضيه .
ولكن رسول الله خرج من منزله ليري ذلك الذي جاء يقتله ونظر الرسول الي الرجل وهو مقيد ومربوط في ساريه من سواري المسجد وسيفه بيد عمر فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام الي وجه ذلك الذي جاء ليقتله وكان عمر ينتظر بين آونه وأخري أن يصدر له رسول الله بضرب عنقه فيقوم عمر بفصل العنق في أقل من طرفة عين ولكن رسول الله نظر الي من حوله من أصحابه وسألهم :
هل أعددتم له طعاما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلم يستطع عمر الرد لأنه يريد قتله فقال : يارسول الله أي طعام تريد و أي طعام يأكل هذا الذي جاء قاتلا و لم يأت مسلما؟؟؟؟؟
وإذا برسول الله يقول : اذهبوا فأتوه بلبن من بيتي ....
فحلبت الشياه وجيئ باللبن فقال رسول الله : حلوا وثاقه .
وعمر كأنه واقف علي الجمر من شدة غيظه من المشرك ...
وبعد أن شرب المشرك اللبن قال له الرسول : قل لا اله الا الله
قال المشرك : لا أقولها.
فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : قل أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
فقال الرجل : لاأقولها.
فأمر رسول الله بإطلاق سراحه و أصدر أمره بالإفراج عنه فورا
فخرج الرجل متوجها الي بلده وإذا به بعد أن يخطو خطوات عن المسجد يعود الي رسول الله مره أخري ويقول :
أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
فقال له رسول الله : فلماذا لم تنطق بها عندما أمرتك؟؟؟؟؟
فقال له : لم أنطق بها لأنني كنت تحت يدك فخشيت أن يقال انني أسلمت خوفا منك أما بعد أن أطلقت سراحي فقد أسلمت ابتغاء مرضاة الله رب العالمين
ويقول الرجل : عندما دخلت المدينه لم يكن لدي نفسي أبغض من محمد ففارقتها وليس علي الأرض أحد أحب الي قلبي من رسول الله صلي الله عليه وسلم.........