a7la ayam Admin
عدد الرسائل : 724 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: مجالات تحسين التثقيف الذاتي للشباب الأحد 18 نوفمبر 2007 - 12:28 | |
| مجالات تحسين التثقيف الذاتي للشباب عبد الله أحمد اليوسف العلم لا حدود له , فهو بحر لا ساحل له , فمهما تعلم الإنسان وعلم فهو بحاجة الى المزيد من العلم , فالعلم له بداية وليس له نهاية , ولذلك ورد عن النبي (ص) قوله : (أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد) . ولا ينتهي المشوار العلمي للشباب بتخرجه من الجامعة , بل ولا بنيله شهادة دراسة عليا , بل تبقى الحاجة للأغتراف من ينبوع العلم والمعرفة حاجة مستمرة ومتواصلة إلى اللحد كما في الحديث الشريف . وقد حث القرآن الكريم على ضرورة وأهمية اكتساب العلم والمعرفة من دون توقف , يقول تعالى : (وقل رب زدني علما) فمهما تعلم الإنسان فهو لم يحصل على العلم إلا قليلا , يقول تعالى : (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا). والتثقيف الذاتي أكثر من ضروري لكل شاب يروم النجاح والتطور والتقدم , لأن عملية التثقيف الذاتي يعني الأستمرار في كسب العلم , والاستزادة من المعرفة وتنمية القدرات العقلية . والتثقيف الذاتي يعني أن يكون للشباب المتعلم برنامجا يوميا للقراءة والمطالعة والكتابة , فالتعود على ذلك من العادات الحسنة التي ينبغي لكل شاب المداومة عليها , وللأسف الشديد فقد باتت عادة القراءة والمطالعة فضلا عن الكتابة من العادات المهددة بالانقراض , فلم يعد أكثر الشباب مهتمين بالمطالعة والقراءة وإن كان بعض الشباب يقتني الكتب فلمجرد أن يكون جزءا من ديكور المنزل , أو هواية من الهوايات كهواية جمع الطوابع وما شابه , أو مظهرا تفاخريا من مظاهر الفخفخة , وقد تسبب هذا في ضعف الثقافة العامة لدى الشباب , بل أن الأمر قد وصل إلى بعض الجامعيين وحملة الشهادات العليا . (والمعروف أن الإنسانية لم تجد بديلا عن الكتاب وسيلة للثقافة الجادة والمعرفة , مع ما استحدث الإنسان من وسائل ثقافية عجزت كلها أن تقدم عشر ما يمكن للكتاب أن يقدمه . (وقد أثبتت دراسة حول العلاقة بين الشباب العربي ووسائل الإعلام والثقافة ... أن أغلبية الشباب العربي , والذين تبلغ نسبتهم 76% لا تقرأ الكتب دائما .. وإن ذلك لا يعود إلى إرتفاع سعر الكتاب كما يتردد وإنما لعدم التعود على القراءة منذ الصغر , وكراهية قراءة الكتب , وضيق الوقت . وتؤكد الدراسة التي شملت شبابا من كافة المستويات الإقتصادية والأجتماعية والثقافية والمهنية , ان التلفيزيون يحظى بنصيب الأسد , وان مشاهديه يزيد عددهم على أربعة اضعاف قراء الكتب , وتؤكد الدراسة أن معدل المشاهدة للتليفيزيون لأغلبية الشباب تتراوح ما بين ساعتين ثلاث ساعات يوميا) . ومما لاشك فيه لأن عدم القراءة والمطالعة له أثره السلبي على تكوين الأنسان العلمي والثقافي والمعرفي , فهو يؤدي إلى ضحالة المستوى العلمي , وضعف الثقافة العامة , وتقلص العقلية العلمية , وتناقص المخزون العلمي , وقصور الأداء الوظيفي , والجمود وعدم القدرة على الأنطلاق في رحاب العلم والمعرفة , وانعدام القدرة على التطوير والإبداع والأبتكار , ولذلك كله , يجب الحرص أشد الحرص على عملية التثقيف الذاتي لتجاوز تلك الآثار السلبية على مستقبل الشباب العلمي والعملي ,ومن أجل الوصول إلى أفضل الطرق وأقصرها في عملية التثقيف الذاتي عليك إتباع ما يلي: 1- عود نفسك على القراءة والمطالعة ...فالخير عادة , والشر عادة , فعودوا أنفسكم على الخير . 2- كون لك مكتبة خاصة بك في منزلك تحتوي على كل الكتب المهمة لك , ولتكن في مختلف حقول العلم والمعرفة . 3- إجعل لك برنامجا يوميا لقراءة والمطالعة والكتابة (ساعة على الأقل في كل يوم , والأفضل ثلاث ساعات يوميا) . 4- تواصل مع الحركة الثقافية والعلمية , وذلك من خلال المراسلة , والأتصال بدور النشر والتوزيع , وزيارة المكتبات , والحضور في معارض الكتاب الدولية , وزيارة المواقع الثقافية والعلمية على الأنترنت. 5- جالس وصادق العلماء والمفكرين والمثقفين , واستفد مما لديهم من علم ومعرفة وفكر , وذلك من خلال التحاور والتناقش والتثاقف في القضايا العلمية والثقافية . 6- تعلم اكثر من لغة حية للتواصل الثقافي مع الحضارات الاخرى , فكل حضارة إنسانية تمتلك مخزونا كعرفيا وعلميا وثقافيا . 7- دون تجاربك الشخصية واستثمرها علميا وعمليا , ففي التجارب ثروة علمية وعملية . 8- إقرأ أفضل ما تجد , واكتب أفضل ما تقرأ , واحفظ أفضل ما تكتب . 9- ضع نصب عينيك الحديث القائل : (أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد) وليكن هذا الحديث معلقا على جدران مكتبتك . | |
|