a7la klam
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

a7la klam


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإعتدال والتوازن في حياة الشباب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
a7la ayam
Admin
Admin
a7la ayam


عدد الرسائل : 724
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 28/10/2007

الإعتدال والتوازن في حياة الشباب Empty
مُساهمةموضوع: الإعتدال والتوازن في حياة الشباب   الإعتدال والتوازن في حياة الشباب Icon_minitimeالخميس 8 نوفمبر 2007 - 9:44

الإعتدال والتوازن في حياة الشباب

مؤسسة البلاغ
أ . الجانب الثقافي : فقد تجد شاباً مشدوداً إلى التراث بحيث يعتبر كلّ ما فيه مقدّساً . وترى آخر منجذباً إلى المعاصرة فيرى فيها الخير كلّه ، والحال أنّ التوازن يقتضي أن نتزود ثقافياً من القديم ومن الجديد ، فلا التقوقع في الماضي صحيح ، ولا الإنبهار بكل ما هو حديث صحيح ، ولا كلّ ما هو جديد يعني الصحّة ولا كل ما هو قديم يعني البطلان ، فالأمر لا علاقة له بالزمن فقد تكون بعض أفكار الماضي أكثر عمقاً وشمولاً من مقولات الحاضر ، والعكس صحيح .
والتوازن الثقافي يحتاج إلى ثقافة تبني الذات وأخرى تبني المجتمع ، وإلى عدم التركيز على لون واحد من الثقافة ، بالإضافة إلى الإبداع والتخصص في مجال معيّن ، فثقافة الكومبيوتر وحدها ليست كافية لأنّ مجالات الثقافة أوسع وأكثر .
ب . اللهو واللعب : الإستراحة والترويح بعد العناء والتعب حاجة ضرورية ، وذلك ما أكّد عليه الاسلام في نظرته المتوازنة للوقت ، حيث جعل إحدى الساعات (أي الأوقات) «لملذاتكم في غير محرّم ، وفي هذه الساعة تقدرون على تلك الساعات» أي ساعات العبادة والعمل والعلاقات الاجتماعية .
إنّ الإستغراق في الألعاب الرياضية والكومبيوترية والتلفازية وغيرها ، قد يبتلع أوقات الدراسة والتثقيف والعبادة والمسؤوليات الأخرى ، وهذا ليس من الإعتدال والتوازن في شيء ، بل هو الميل والانحراف عن خط الوسط .
ليكن لكل شيء وقته .. فللدراسة وقتها ، وللثقافة وقتها ، وللترويح وقته ، وللجلوس مع العائلة وقته ، وللاستفادة من تجارب وإرشادات الوالدين ، والنزهة معهم وقت ، ولزيارة الأصدقاء وقت ، وللعبادة وقت . فالتركيز على جانب واحد كالتركيز على طعام واحد قد يشبع المعدة لكنّه لا يعطي للجسد حاجته من الأطعمة المختلفة .
ج . اللباس والزينة : الإسلام لا يريدك أن ترتدي الملابس الخشنة أو البالية ، أو ما يسمّى بـ (لباس أهل الذلّ) ، كما لا يريدك أن تخرج على الناس بزينتك مزهواً متبختراً تمشي بينهم بخيلاء . فبدلاً من طقم ملابس تدفع مبلغاً ضخماً لشرائه ، يمكنك أن تشتري طقمين أو أكثر ، أو توفر جزءاً من المبلغ لشراء حاجة ضرورية أخرى .
إنّ حذاءً واحداً ، أو حتى حذاءين يكفيان للخروج بأناقة ، خاصّة إذا كنت تعتني بتلميعهما ، أمّا أن يكون هناك ثلاثة أو أربعة أزواج من الأحذية قابعة في الدرج ، وبعد حين يطالعك السوق بموضة جديدة وترى أنّ ما اشتريته بات قديماً ، فحين ذلك تكون قد أسرفت .
وكما أنّ الله سبحانه وتعالى لم يحرّم الزينة والطيِّبات من الرزق ، بل جعلها حلالاً خالصاً للانسان ، لكنّه أيضاً نهى عن الإسراف (كلوا واشربوا ولا تسرفوا )() .
د . الطعام والشراب : الجوع مضرّ، والتخمة مضرّة ، والإعتدال في تناول الطعام هو خط الوسط ، وبدلاً من أن نلجأ في وقت لاحق لإجراء عمليات تخفيف الوزن ، وقد لا تجدي نفعاً ، وبدلاً من الحمية القاسية التي نحرم أنفسنا بها من التمتع بأطايب الطعام ، فلنتبع الأسلوب الوسطي في الأكل والشرب حتى نتمكن من مداومة التمتع بما أباحه الله وطيّبه . ففي الحديث : «كثرة الأكل والنوم تفسدان النفس وتجلبان المضرّة» . وفيه أيضاً : «مَنْ غرس في نفسه محبّة أنواع الطعام اجتنى ثمار فنون الأسقام» .
هـ . الكلام والسكوت : كثرة الكلام كقلّته ، فالثرثرة أمر معيب والسكوت الدائم عيّ وخرس ، فهو أمر معيب أيضاً . والكلام ينبغي أن ينطلق حسب الحاجة ، والسكوت ينبغي أن يكون بحسب الموقف ، فكما أنّ «لكلّ مقام مقالاً» فكذلك «إذا كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب» .
لكنّ ذلك لا يعني أنّ كلّ كلام من فضّة ، وكلّ سكوت من ذهب ، فقد يكون بعض الكلام ذهباً ، كما في قول الحقّ والصدق والتأييد لهما ، ودعم أهل البرّ والإحسان ، والدعوة إلى الله .
وقد يكون بعضه صفيحاً له رنين لكنّه رديء ، مثل كلمات التملّق والتزلّف والمبالغة في الإطراء .
وكذلك السكوت في غير موضعه ، فهو صفيح صدئ كالسكوت عن الحق «الساكت عن الحقّ شيطان أخرس» . وبعضه من فضة كالسكوت عن فضول الكلام وحشوه . وبعضه من ذهب كالسكوت بوجه الأحمق ، أو السكوت عن تأييد الباطل رغم ضغطه عليك ، أو السكوت عند عدم المعرفة «مَنْ ترك قول : لا أدري ، أصيبت مقاتله» . «قل : لا أعلم وإن قلّ ما تعلم» .
وعلى أيّة حال ، فالزائد من الكلام لغو ، والزائد من السكوت بكم ، والكلام في موضعه اعتدال ، كما أنّ السكوت في موضعه المناسب اعتدال ، وفي الحديث : «ليقل أحدكم خيراً أو فليصمت» .
و . النوم والسهر : النوم الطويل مكسلة وخمول وترهل وضجر ، والسهر الطويل لغير طلب العلم أو الحراسة في سبيل الله أو للعبادة ، مرهقة ، والإعتدال خير ، فالقرآن يتحدّث عن التوقيت لهذا وذاك في قوله تعالى : (قم اللّيل إلاّ قليلاً * نصفه أو انقص منه قليلاً أو زِدْ عليه )() . وفي الحديث : «إنّ الله يبغض الشاب النوّام» الذي يكثر من النوم ، لأ نّه بذلك يهدر أوقات شبابه في الكسل والراحة ، في حين كان يجدر به أن يغتنمها أفضل اغتنام .
ز . الواقع والخيال : هناك من الشبان والفتيات مَنْ يعيش الواقعية الصارمة بقسوتها ووجهها الجاد والمتجهم أحياناً ، دون أن يعطي لنفسه فسحة من خيال يبتعد به قليلاً عن مرارة الواقع وصعوباته .
وهناك من الشبان والفتيات ، وهم الكثرة ، مَنْ يستغرقون في عالم الخيال والأحلام والأجواء الرومانسية المحلّقة بعيداً عن الواقع ، وقد يسقطون بعض خيالاتهم على واقعهم فلا يتقبّلها .
ولا بدّ لنا أن نعرف أنّ الله سبحانه وتعالى لم يخلق خيالنا عبثاً ، فهو إحدى الملطّفات الداخلية لضغوط الحياة ، ولولا هذه النعمة لأثقل الواقع كاهلنا بصرامته الجادّة ، وجدّيته الصارمة .
نحن بحاجة إلى جرعات من خيال ، وليس إلى السفر الطويل مع الخيالات التي ترتطم بالواقع فيكون لها صوت هدوٍّ . كما أ نّنا بحاجة
إلى المثول بين يدي الواقع لأ نّه الأرض التي منها نقلع ، والأجواء التي تحيطنا والعلاقات التي تربطنا ، والمؤثرات التي نستجيب لها ، وهو حركتنا العمودية إلى الله ، والأفقية مع الناس .
ح . التردّد والمجازفة : بعض الشبان والفتيات كثيرو التردّد ، فهم يحسبون ألف حساب قبل الإقدام على خطوة واحدة . ومع أنّ التفكّر قبل العمل يقود إلى الصواب ويقلل احتمالات الخطأ ، لكنّ زيادة التردّد تعني التهيّب ، والتهيّب ـ في الغالب ـ أمر نفسيّ وليس واقعياً ، ولذا قيل : «إذا هبت أمراً فقع فيه فإنّ شدّة توقيه شرّ من الوقوع فيه» .
فهؤلاء يترددون في الاختيار ، وفي المشاركة ، وفي إبداء الرأي ، وإذا ازدادت هذه الحالة أصبحت نمطاً سلوكياً يحكم كلّ القرارات والخيارات حتى الصغير والبسيط منها .
وفي قبال هؤلاء ، هناك شبّان وفتيات يجازفون ويغامرون وربّما يتهورون دون حساب للعواقب والنتائج المترتبة ، فيدفعون ثمن مجازفاتهم ندماً وألماً ومعاناة ودموعاً .
فالشباب يحتاجون ـ إلى جانب هممهم العالية ـ إلى شيء من حكمة الشيوخ ، كما أنّ الشيوخ بحاجة ـ إلى جانب حكمتهم المتروّية ـ شيئاً من همّة الشباب ولا نقول طيشهم ، لتتوازن الأمور ، فالحرارة الزائدة كما هي البرودة الزائدة ، مزعجة .
ط . تضخيم المشاكل وتبسيطها : هناك صنف من الشبان والفتيات ينفخون في المشاكل وكأنّها بالونات ، فحتى الصغير منها يعتبرونه معضلة ، فتسودّ الدنيا في عيونهم إذا جابهوا مشكلة يصعب عليهم العثور على حلّ لها .
وثمة صنف ثان ، يتعامل ببرود تام مع المشكلات وكأنّها لا تعنيه ، أو أ نّه غير مطالب بالبحث عن حلّ مناسب لها ، فتتعقد أكثر ويصعب حلّها لأ نّه يتركها بدون حل ، فتكون كالثقب في السفينة يبدو صغيراً لكنّه لا يلبث أن يهددها بالغرق إن لم يتم إغلاقه .
ولذا فإنّ إعطاء المشكلة حجمها الطبيعي بلا تضخيم ولا تسطيح ، خطوة مهمّة في اتجاه حلّها حلاًّ صحيحاً ، فمن يحتاج إلى حبّة مسكّنة لا يصح أن نعطيه حقنة ، ومَنْ يحتاج إلى حقنة لا داعي لأن نجري له عملية جراحية ، وهكذا ، فلكلّ مقام مقال ، ولكلّ مشكلة أسلوبها في المعالجة والحل المناسب ، أي أنّ الإعتدال يقتضي أن لا نعظّم الأمور ونهوّلها ، ولا أن نبسّطها للدرجة التي يجعلها تستفحل في المستقبل .
ي . التقريع واللاّ مبالاة : فقد تجد شاباً قاسياً في نقده لأصدقائه وإخوانه وأبويه إذا رأى خطأ أو منكراً يصدر عن أيّ منهم . وقد تجد فتاة جارحة في أسلوب محاسبتها لأخواتها وزميلاتها وصديقاتها على أدنى خلل أو تقصير أو هفوة تبدر عنهنّ ، وهذا الأسلوب منفّر كسطح الصفيح الساخن الذي لا تستقر يد أو قدم عليه .
وقد تجد في قبال ذلك شباناً وفتيات لا أباليين ، بحيث يريان المنكر عياناً ولكنّهما لا يعبآن ولا يكترثان به ، وكأنّهما ليسا معنيين في إصلاح الخطأ ومحاربة المنكر ، وحالهما كحال المنحدر الحاد الذي ينزلق الماء ولا يثبت عليه .
فإذا كان الصنف الأوّل يمارس الأسلوب الخطأ ، فإنّ الصنف الثاني يمارس الموقف الخطأ ، ذلك أنّ من متطلبات التوازن هو أن يكون النقد محاسبة بأدب وعدم تجريح او تقريع أو تأنيب قاس ، وأن لا نغمض الطرف عن أخطاء الأصدقاء لأ نّنا سنكون بذلك أصدقاء غير مخلصين ولا حريصين على سلامة شخصيات أصدقائنا ، بحيث نرى العيب ونسكت عنه .
اهدِ إلى أخيك وصديقك عيوبه ، والهدية سارّة ، أي قدِّم له عيوبه على طبق من المحبّة والشعور بالمسؤولية تجاهه ، ولا تهمل ذلك فهو من حقّه عليك ، كما أن من حقّك عليه أن لا يسكت على أخطائك وإنّما ينبِّهك إليها ، أو يحذِّرك منها ، أو يدعوك لتصحيحها .
ك . النظر إلى الذات وإلى الآخرين : هناك لدى بعض الشبان
والفتيات إسراف واضح في النظر إلى ذواتهم التي يرونها فوق وأكبر وأفضل من الآخرين ، وهي نظرة ناشئة إمّا عن وضع مالي ميسور ، أو موقع اجتماعي مميز ، أو تفوق علمي وعملي ، وكلّ ذلك لا يبرّر للشاب أو الفتاة التعالي والتكبّر على الآخرين .
إنّ الشاب أو الفتاة الذي ينظر إلى نفسه بعين الإكبار وإلى غيره بعين الإحتقار ، إنسان لم يفهم ذاته ولم يفهم غيره ، فالإسلام الذي يعلّمنا أن ننظر إلى الآخرين نظرة الاحترام والتقدير والإجلال ، وأن ننظر إلى أنفسنا نظرة التواضع بأن نخفض جناح الذلّ من الرحمة لأبوينا ولإخواننا ولأصدقائنا ولسائر الناس ، يرفض النظرتين السابقتين المتطرفتين سواء في النظر إلى الذات أو في النظر إلى الآخرين ، والإعتدال يقتضي النظرة المعاكسة ، إكبار الناس وتواضع الذات .
ل . التشبّث بالرأي والتنازل عنه : ونلتقي أيضاً بشبان وفتيات يتشبّثون برأيهم ويعتدّون به لدرجة التعصب حتى ولو كان خاطئاً ، أو كان هناك ما هو أصوب منه ، وحتى لو كان الرأي صائباً فإنّهم غير مستعدين لمناقشته مع الآخرين ، أو الإستماع إلى وجهات النظر الأخرى .
وإلى جانب هؤلاء هناك من الشبان الضعفاء والفتيات الخائرات مَنْ يتنازلون عن رأيهم بسرعة ودون نقاش أو مجادلة ، حتى أ نّهم يوكلون الرأي ـ حتى في القضايا والشؤون التي تخصّهم ـ إلى والديهم
أو إلى أصدقائهم ، مما يوقعهم في حيرة الاختيار أو اختيار ما لا يرغبون أحياناً .
والطريقة الوسطى هي أن أقول رأيي ، وأستمع إلى آراء الآخرين ، ثمّ أوافق أو أقبل الرأي الصحيح حتى ولو كان صادراً من غيري ، أو كان مخالفاً لرأيي بدرجة كبيرة فـ (أفمن يهدي إلى الحقِّ أحقُّ أن يُتّبع )() والمهم هنا هو الإنتصار للحقيقة لا الإنتصار للذات ، والمؤمن عاقل حصيف حكيم ضالّته الحقيقة أينما وجدها أخذها حتى ولو كانت عند أعدائه .
م . انغلاق الفتيات وانفلاتهنّ : وفيما ترى فتاة منطوية على نفسها ، منكمشة اجتماعياً ، شديدة الخجل ، منغلقة ، تهرب من مواجهة الناس ، وتعيش في قوقعة حلزونية ، ترى في المقابل أخرى لا تراعي الحياء والتحفّظ والالتزام بالضوابط فهي تخالط الشبان والرجال وتضاحكهم وتسافر معهم وتهاتفهم وتراسلهم تماماً كما تفعل ذلك مع صديقاتها وأكثر .
ولكي نوازن بين الحالتين ، فإنّ الإنغلاق الشديد مرفوض ، لأنّ الفتاة إذا راعت آداب السلوك وصانت عفافها وبنت إيمانها وشخصيتها ، فإنّها يمكن أن تخالط الناس من دون أن تخرج على خط الأدب والعفّة والالتزام .
كما أنّ الانفتاح الشديد مرفوض ، فالعلاقة مع الجنس الآخر ليست كما هي مع الجنس المثيل ، لا بدّ من أن تراعى فيها حدود الإحتشام في التعامل والنظرة والكلام . ونقول إن مثل هذا الإنفتاح مرفوض لأ نّه حوم حول الحمى ، و «مَنْ حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه» ولأن نظرة المجتمع حسّاسة إزاء مثل هذا الإنفتاح ، ولأنّ الإعتدال هو الذي يحقق للفتاة شخصيتها المتوازنة بين الإنغلاق الشديد والإنفلات الشديد .
ن . العلم والعمل : وننتهي إلى أنّ العلم وحده مهما كان جمّاً كثيراً ، يبقى ناقصاً ما لم يقترن بالعمل ، والإسلام ـ كما أكّدنا مراراً ـ هو مدرسة القول الحسن والعمل الصالح .
فالانسان العامل بحاجة إلى العلم ليتقن عمله ، والانسان العالم بحاجة إلى العمل ليجسد مقولاته ، فالعامل بغير علم كثيراً ما يقع في الزلل ، والعالم الذي لا يزاوج بين علمه وعمله لا يكون ذا تأثير على الناس .
وهذا التوازن هو مسؤوليتنا في الدنيا والآخرة ، فالانسان يومذاك يُسأل عن علمه وعمله ، فإذا قال : لا أعلم ، قيل له : ولِمَ لَمْ تتعلّم ؟! وإذا قال : أعلم ، قيل له : لِمَ لَمْ تعمل بما تعلم .
إنّ العلم هو دليلنا إلى الإعتدال .
فـ (القرآن) يعلِّمنا الكثير من طرق التوازن والوسطية .
و (السنّة المطهّرة) تعلِّمنا العديد من قواعد السلوك المتزن المعتدل .
و (الشريعة السمحاء) تحدِّد لنا دوائر ومساحات الأحكام لمعرفة الخط الوسط في الحلال والحرام والكراهة والإستحباب والوجوب .
تذكّر إذن .. إذا اعترضك أمران فيهما تطرّف ، أنّ هناك طريقاً ثالثاً بينهما ، فاسلكه .
فبينَ (المغالاة) و (الإجحاف) طريق واضح هو (الإعتدال والتوازن) .
أمّا إذا كانا واضحين في أنّ أحدهما (خير) والآخر (شرّ) فلا مشكلة في الاختيار «فلا يكن نجدُ الشرِّ أحبّ إليكم من نجد الخير» .
وإذا كان كلاهما (خيراً) فتخيّر أكثرهما نفعاً لك وللناس ، وأشدّهما قرباً لله وتحقيقاً لمرضاته .
وإذا كان كلاهما (شرّاً) فتخيّر أهون الشرّين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noseir.yoo7.com
 
الإعتدال والتوازن في حياة الشباب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإعتدال العاطفي في مرحلة المراهقة
» النضوج في حياة الفتى والفتاة
» الشباب والحب
» الشباب و حمى الموضة !!
» النفور من النصائح.. هل هي عادة الشباب؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
a7la klam :: قـِسْـمُ الأُسْرَة :: سِــــنُّ الـمُــرَاهَــقَــة-
انتقل الى: