الإعتدال والتوازن في حياة الشباب
مؤسسة البلاغ
أ . الجانب الثقافي : فقد تجد شاباً مشدوداً إلى التراث بحيث يعتبر كلّ ما فيه مقدّساً . وترى آخر منجذباً إلى المعاصرة فيرى فيها الخير كلّه ، والحال أنّ التوازن يقتضي أن نتزود ثقافياً من القديم ومن الجديد ، فلا التقوقع في الماضي صحيح ، ولا الإنبهار بكل ما هو حديث صحيح ، ولا كلّ ما هو جديد يعني الصحّة ولا كل ما هو قديم يعني البطلان ، فالأمر لا علاقة له بالزمن فقد تكون بعض أفكار الماضي أكثر عمقاً وشمولاً من مقولات الحاضر ، والعكس صحيح .
والتوازن الثقافي يحتاج إلى ثقافة تبني الذات وأخرى تبني المجتمع ، وإلى عدم التركيز على لون واحد من الثقافة ، بالإضافة إلى الإبداع والتخصص في مجال معيّن ، فثقافة الكومبيوتر وحدها ليست كافية لأنّ مجالات الثقافة أوسع وأكثر .
ب . اللهو واللعب : الإستراحة والترويح بعد العناء والتعب حاجة ضرورية ، وذلك ما أكّد عليه الاسلام في نظرته المتوازنة للوقت ، حيث جعل إحدى الساعات (أي الأوقات) «لملذاتكم في غير محرّم ، وفي هذه الساعة تقدرون على تلك الساعات» أي ساعات العبادة والعمل والعلاقات الاجتماعية .
إنّ الإستغراق في الألعاب الرياضية والكومبيوترية والتلفازية وغيرها ، قد يبتلع أوقات الدراسة والتثقيف والعبادة والمسؤوليات الأخرى ، وهذا ليس من الإعتدال والتوازن في شيء ، بل هو الميل والانحراف عن خط الوسط .
ليكن لكل شيء وقته .. فللدراسة وقتها ، وللثقافة وقتها ، وللترويح وقته ، وللجلوس مع العائلة وقته ، وللاستفادة من تجارب وإرشادات الوالدين ، والنزهة معهم وقت ، ولزيارة الأصدقاء وقت ، وللعبادة وقت . فالتركيز على جانب واحد كالتركيز على طعام واحد قد يشبع المعدة لكنّه لا يعطي للجسد حاجته من الأطعمة المختلفة .
ج . اللباس والزينة : الإسلام لا يريدك أن ترتدي الملابس الخشنة أو البالية ، أو ما يسمّى بـ (لباس أهل الذلّ) ، كما لا يريدك أن تخرج على الناس بزينتك مزهواً متبختراً تمشي بينهم بخيلاء . فبدلاً من طقم ملابس تدفع مبلغاً ضخماً لشرائه ، يمكنك أن تشتري طقمين أو أكثر ، أو توفر جزءاً من المبلغ لشراء حاجة ضرورية أخرى .
إنّ حذاءً واحداً ، أو حتى حذاءين يكفيان للخروج بأناقة ، خاصّة إذا كنت تعتني بتلميعهما ، أمّا أن يكون هناك ثلاثة أو أربعة أزواج من الأحذية قابعة في الدرج ، وبعد حين يطالعك السوق بموضة جديدة وترى أنّ ما اشتريته بات قديماً ، فحين ذلك تكون قد أسرفت .
وكما أنّ الله سبحانه وتعالى لم يحرّم الزينة والطيِّبات من الرزق ، بل جعلها حلالاً خالصاً للانسان ، لكنّه أيضاً نهى عن الإسراف (كلوا واشربوا ولا تسرفوا )() .
د . الطعام والشراب : الجوع مضرّ، والتخمة مضرّة ، والإعتدال في تناول الطعام هو خط الوسط ، وبدلاً من أن نلجأ في وقت لاحق لإجراء عمليات تخفيف الوزن ، وقد لا تجدي نفعاً ، وبدلاً من الحمية القاسية التي نحرم أنفسنا بها من التمتع بأطايب الطعام ، فلنتبع الأسلوب الوسطي في الأكل والشرب حتى نتمكن من مداومة التمتع بما أباحه الله وطيّبه . ففي الحديث : «كثرة الأكل والنوم تفسدان النفس وتجلبان المضرّة» . وفيه أيضاً : «مَنْ غرس في نفسه محبّة أنواع الطعام اجتنى ثمار فنون الأسقام» .
هـ . الكلام والسكوت : كثرة الكلام كقلّته ، فالثرثرة أمر معيب والسكوت الدائم عيّ وخرس ، فهو أمر معيب أيضاً . والكلام ينبغي أن ينطلق حسب الحاجة ، والسكوت ينبغي أن يكون بحسب الموقف ، فكما أنّ «لكلّ مقام مقالاً» فكذلك «إذا كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب» .
لكنّ ذلك لا يعني أنّ كلّ كلام من فضّة ، وكلّ سكوت من ذهب ، فقد يكون بعض الكلام ذهباً ، كما في قول الحقّ والصدق والتأييد لهما ، ودعم أهل البرّ والإحسان ، والدعوة إلى الله .
وقد يكون بعضه صفيحاً له رنين لكنّه رديء ، مثل كلمات التملّق والتزلّف والمبالغة في الإطراء .
وكذلك السكوت في غير موضعه ، فهو صفيح صدئ كالسكوت عن الحق «الساكت عن الحقّ شيطان أخرس» . وبعضه من فضة كالسكوت عن فضول الكلام وحشوه . وبعضه من ذهب كالسكوت بوجه الأحمق ، أو السكوت عن تأييد الباطل رغم ضغطه عليك ، أو السكوت عند عدم المعرفة «مَنْ ترك قول : لا أدري ، أصيبت مقاتله» . «قل : لا أعلم وإن قلّ ما تعلم» .
وعلى أيّة حال ، فالزائد من الكلام لغو ، والزائد من السكوت بكم ، والكلام في موضعه اعتدال ، كما أنّ السكوت في موضعه المناسب اعتدال ، وفي الحديث : «ليقل أحدكم خيراً أو فليصمت» .
و . النوم والسهر : النوم الطويل مكسلة وخمول وترهل وضجر ، والسهر الطويل لغير طلب العلم أو الحراسة في سبيل الله أو للعبادة ، مرهقة ، والإعتدال خير ، فالقرآن يتحدّث عن التوقيت لهذا وذاك في قوله تعالى : (قم اللّيل إلاّ قليلاً * نصفه أو انقص منه قليلاً أو زِدْ عليه )() . وفي الحديث : «إنّ الله يبغض الشاب النوّام» الذي يكثر من النوم ، لأ نّه بذلك يهدر أوقات شبابه في الكسل والراحة ، في حين كان يجدر به أن يغتنمها أفضل اغتنام .
ز . الواقع والخيال : هناك من الشبان والفتيات مَنْ يعيش الواقعية الصارمة بقسوتها ووجهها الجاد والمتجهم أحياناً ، دون أن يعطي لنفسه فسحة من خيال يبتعد به قليلاً عن مرارة الواقع وصعوباته .
وهناك من الشبان والفتيات ، وهم الكثرة ، مَنْ يستغرقون في عالم الخيال والأحلام والأجواء الرومانسية المحلّقة بعيداً عن الواقع ، وقد يسقطون بعض خيالاتهم على واقعهم فلا يتقبّلها .
ولا بدّ لنا أن نعرف أنّ الله سبحانه وتعالى لم يخلق خيالنا عبثاً ، فهو إحدى الملطّفات الداخلية لضغوط الحياة ، ولولا هذه النعمة لأثقل الواقع كاهلنا بصرامته الجادّة ، وجدّيته الصارمة .
نحن بحاجة إلى جرعات من خيال ، وليس إلى السفر الطويل مع الخيالات التي ترتطم بالواقع فيكون لها صوت هدوٍّ . كما أ نّنا بحاجة
إلى المثول بين يدي الواقع لأ نّه الأرض التي منها نقلع ، والأجواء التي تحيطنا والعلاقات التي تربطنا ، والمؤثرات التي نستجيب لها ، وهو حركتنا العمودية إلى الله ، والأفقية مع الناس .
ح . التردّد والمجازفة : بعض الشبان والفتيات كثيرو التردّد ، فهم يحسبون ألف حساب قبل الإقدام على خطوة واحدة . ومع أنّ التفكّر قبل العمل يقود إلى الصواب ويقلل احتمالات الخطأ ، لكنّ زيادة التردّد تعني التهيّب ، والتهيّب ـ في الغالب ـ أمر نفسيّ وليس واقعياً ، ولذا قيل : «إذا هبت أمراً فقع فيه فإنّ شدّة توقيه شرّ من الوقوع فيه» .
فهؤلاء يترددون في الاختيار ، وفي المشاركة ، وفي إبداء الرأي ، وإذا ازدادت هذه الحالة أصبحت نمطاً سلوكياً يحكم كلّ القرارات والخيارات حتى الصغير والبسيط منها .
وفي قبال هؤلاء ، هناك شبّان وفتيات يجازفون ويغامرون وربّما يتهورون دون حساب للعواقب والنتائج المترتبة ، فيدفعون ثمن مجازفاتهم ندماً وألماً ومعاناة ودموعاً .
فالشباب يحتاجون ـ إلى جانب هممهم العالية ـ إلى شيء من حكمة الشيوخ ، كما أنّ الشيوخ بحاجة ـ إلى جانب حكمتهم المتروّية ـ شيئاً من همّة الشباب ولا نقول طيشهم ، لتتوازن الأمور ، فالحرارة الزائدة كما هي البرودة الزائدة ، مزعجة .
ط . تضخيم المشاكل وتبسيطها : هناك صنف من الشبان والفتيات ينفخون في المشاكل وكأنّها بالونات ، فحتى الصغير منها يعتبرونه معضلة ، فتسودّ الدنيا في عيونهم إذا جابهوا مشكلة يصعب عليهم العثور على حلّ لها .
وثمة صنف ثان ، يتعامل ببرود تام مع المشكلات وكأنّها لا تعنيه ، أو أ نّه غير مطالب بالبحث عن حلّ مناسب لها ، فتتعقد أكثر ويصعب حلّها لأ نّه يتركها بدون حل ، فتكون كالثقب في السفينة يبدو صغيراً لكنّه لا يلبث أن يهددها بالغرق إن لم يتم إغلاقه .
ولذا فإنّ إعطاء المشكلة حجمها الطبيعي بلا تضخيم ولا تسطيح ، خطوة مهمّة في اتجاه حلّها حلاًّ صحيحاً ، فمن يحتاج إلى حبّة مسكّنة لا يصح أن نعطيه حقنة ، ومَنْ يحتاج إلى حقنة لا داعي لأن نجري له عملية جراحية ، وهكذا ، فلكلّ مقام مقال ، ولكلّ مشكلة أسلوبها في المعالجة والحل المناسب ، أي أنّ الإعتدال يقتضي أن لا نعظّم الأمور ونهوّلها ، ولا أن نبسّطها للدرجة التي يجعلها تستفحل في المستقبل .
ي . التقريع واللاّ مبالاة : فقد تجد شاباً قاسياً في نقده لأصدقائه وإخوانه وأبويه إذا رأى خطأ أو منكراً يصدر عن أيّ منهم . وقد تجد فتاة جارحة في أسلوب محاسبتها لأخواتها وزميلاتها وصديقاتها على أدنى خلل أو تقصير أو هفوة تبدر عنهنّ ، وهذا الأسلوب منفّر كسطح الصفيح الساخن الذي لا تستقر يد أو قدم عليه .
وقد تجد في قبال ذلك شباناً وفتيات لا أباليين ، بحيث يريان المنكر عياناً ولكنّهما لا يعبآن ولا يكترثان به ، وكأنّهما ليسا معنيين في إصلاح الخطأ ومحاربة المنكر ، وحالهما كحال المنحدر الحاد الذي ينزلق الماء ولا يثبت عليه .
فإذا كان الصنف الأوّل يمارس الأسلوب الخطأ ، فإنّ الصنف الثاني يمارس الموقف الخطأ ، ذلك أنّ من متطلبات التوازن هو أن يكون النقد محاسبة بأدب وعدم تجريح او تقريع أو تأنيب قاس ، وأن لا نغمض الطرف عن أخطاء الأصدقاء لأ نّنا سنكون بذلك أصدقاء غير مخلصين ولا حريصين على سلامة شخصيات أصدقائنا ، بحيث نرى العيب ونسكت عنه .
اهدِ إلى أخيك وصديقك عيوبه ، والهدية سارّة ، أي قدِّم له عيوبه على طبق من المحبّة والشعور بالمسؤولية تجاهه ، ولا تهمل ذلك فهو من حقّه عليك ، كما أن من حقّك عليه أن لا يسكت على أخطائك وإنّما ينبِّهك إليها ، أو يحذِّرك منها ، أو يدعوك لتصحيحها .
ك . النظر إلى الذات وإلى الآخرين : هناك لدى بعض الشبان
والفتيات إسراف واضح في النظر إلى ذواتهم التي يرونها فوق وأكبر وأفضل من الآخرين ، وهي نظرة ناشئة إمّا عن وضع مالي ميسور ، أو موقع اجتماعي مميز ، أو تفوق علمي وعملي ، وكلّ ذلك لا يبرّر للشاب أو الفتاة التعالي والتكبّر على الآخرين .
إنّ الشاب أو الفتاة الذي ينظر إلى نفسه بعين الإكبار وإلى غيره بعين الإحتقار ، إنسان لم يفهم ذاته ولم يفهم غيره ، فالإسلام الذي يعلّمنا أن ننظر إلى الآخرين نظرة الاحترام والتقدير والإجلال ، وأن ننظر إلى أنفسنا نظرة التواضع بأن نخفض جناح الذلّ من الرحمة لأبوينا ولإخواننا ولأصدقائنا ولسائر الناس ، يرفض النظرتين السابقتين المتطرفتين سواء في النظر إلى الذات أو في النظر إلى الآخرين ، والإعتدال يقتضي النظرة المعاكسة ، إكبار الناس وتواضع الذات .
ل . التشبّث بالرأي والتنازل عنه : ونلتقي أيضاً بشبان وفتيات يتشبّثون برأيهم ويعتدّون به لدرجة التعصب حتى ولو كان خاطئاً ، أو كان هناك ما هو أصوب منه ، وحتى لو كان الرأي صائباً فإنّهم غير مستعدين لمناقشته مع الآخرين ، أو الإستماع إلى وجهات النظر الأخرى .
وإلى جانب هؤلاء هناك من الشبان الضعفاء والفتيات الخائرات مَنْ يتنازلون عن رأيهم بسرعة ودون نقاش أو مجادلة ، حتى أ نّهم يوكلون الرأي ـ حتى في القضايا والشؤون التي تخصّهم ـ إلى والديهم
أو إلى أصدقائهم ، مما يوقعهم في حيرة الاختيار أو اختيار ما لا يرغبون أحياناً .
والطريقة الوسطى هي أن أقول رأيي ، وأستمع إلى آراء الآخرين ، ثمّ أوافق أو أقبل الرأي الصحيح حتى ولو كان صادراً من غيري ، أو كان مخالفاً لرأيي بدرجة كبيرة فـ (أفمن يهدي إلى الحقِّ أحقُّ أن يُتّبع )() والمهم هنا هو الإنتصار للحقيقة لا الإنتصار للذات ، والمؤمن عاقل حصيف حكيم ضالّته الحقيقة أينما وجدها أخذها حتى ولو كانت عند أعدائه .
م . انغلاق الفتيات وانفلاتهنّ : وفيما ترى فتاة منطوية على نفسها ، منكمشة اجتماعياً ، شديدة الخجل ، منغلقة ، تهرب من مواجهة الناس ، وتعيش في قوقعة حلزونية ، ترى في المقابل أخرى لا تراعي الحياء والتحفّظ والالتزام بالضوابط فهي تخالط الشبان والرجال وتضاحكهم وتسافر معهم وتهاتفهم وتراسلهم تماماً كما تفعل ذلك مع صديقاتها وأكثر .
ولكي نوازن بين الحالتين ، فإنّ الإنغلاق الشديد مرفوض ، لأنّ الفتاة إذا راعت آداب السلوك وصانت عفافها وبنت إيمانها وشخصيتها ، فإنّها يمكن أن تخالط الناس من دون أن تخرج على خط الأدب والعفّة والالتزام .
كما أنّ الانفتاح الشديد مرفوض ، فالعلاقة مع الجنس الآخر ليست كما هي مع الجنس المثيل ، لا بدّ من أن تراعى فيها حدود الإحتشام في التعامل والنظرة والكلام . ونقول إن مثل هذا الإنفتاح مرفوض لأ نّه حوم حول الحمى ، و «مَنْ حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه» ولأن نظرة المجتمع حسّاسة إزاء مثل هذا الإنفتاح ، ولأنّ الإعتدال هو الذي يحقق للفتاة شخصيتها المتوازنة بين الإنغلاق الشديد والإنفلات الشديد .
ن . العلم والعمل : وننتهي إلى أنّ العلم وحده مهما كان جمّاً كثيراً ، يبقى ناقصاً ما لم يقترن بالعمل ، والإسلام ـ كما أكّدنا مراراً ـ هو مدرسة القول الحسن والعمل الصالح .
فالانسان العامل بحاجة إلى العلم ليتقن عمله ، والانسان العالم بحاجة إلى العمل ليجسد مقولاته ، فالعامل بغير علم كثيراً ما يقع في الزلل ، والعالم الذي لا يزاوج بين علمه وعمله لا يكون ذا تأثير على الناس .
وهذا التوازن هو مسؤوليتنا في الدنيا والآخرة ، فالانسان يومذاك يُسأل عن علمه وعمله ، فإذا قال : لا أعلم ، قيل له : ولِمَ لَمْ تتعلّم ؟! وإذا قال : أعلم ، قيل له : لِمَ لَمْ تعمل بما تعلم .
إنّ العلم هو دليلنا إلى الإعتدال .
فـ (القرآن) يعلِّمنا الكثير من طرق التوازن والوسطية .
و (السنّة المطهّرة) تعلِّمنا العديد من قواعد السلوك المتزن المعتدل .
و (الشريعة السمحاء) تحدِّد لنا دوائر ومساحات الأحكام لمعرفة الخط الوسط في الحلال والحرام والكراهة والإستحباب والوجوب .
تذكّر إذن .. إذا اعترضك أمران فيهما تطرّف ، أنّ هناك طريقاً ثالثاً بينهما ، فاسلكه .
فبينَ (المغالاة) و (الإجحاف) طريق واضح هو (الإعتدال والتوازن) .
أمّا إذا كانا واضحين في أنّ أحدهما (خير) والآخر (شرّ) فلا مشكلة في الاختيار «فلا يكن نجدُ الشرِّ أحبّ إليكم من نجد الخير» .
وإذا كان كلاهما (خيراً) فتخيّر أكثرهما نفعاً لك وللناس ، وأشدّهما قرباً لله وتحقيقاً لمرضاته .
وإذا كان كلاهما (شرّاً) فتخيّر أهون الشرّين .